سيكون لنا فراش تنبعث منه أعذب العطور
و أريكة عميقة مثل اللحد
و على الرفوف أغرب الزهور
تتفتح لنا قبل فجر الغد
حين تلتهم ألسنة الشوق كأس الصبر حتى الثمالة
يتوهج قلبانا, هذان المشعلان
و يتضاعف نورهما فكُلٌّ منهما مآله
أن ينعكس ضوؤه على مرآة روح الآخر في آن
فلطالما إرتجفت روحي عارية
بين أصابع كلماتك محمومة الصدق
و إمتلأ جسد أحلامي بفراشات زاهية
فأختلج ممسوسة بخيالك المخترق
ستكون لنا ليلة قريبا
لأتمعن في عينبك
و أرى فيهما لهيبا
يأمر نهدي
بالإقتراب أكثرمن شفتيك
ليلة, سينصهر جسدي فيها بين يديك
أمتطي فيها صهوتك للصعود
إلى قمة جبل و إلتقاط نجمة
أهديها إليك
ليلة لا يفتؤ شفاهك الركض فيهاعلى هضاب
و تذوُّقِ طعم فاكهة على تلها
و شق طريقهم في السفح وسط الضباب
ليلة يسافر فيها أناملك إلى الجنوب
بحثا عن واحة مرَّ بها مطر خفيف
لتصل في آخر الدروب
لخيمة وسط الواحة تتفتح لك و تستضيف
و أمسك بوتد منتصب و مديد
و أدقه في الخيمة ببطء
و هطول المطر يزيد
تلفّ الخيمة ضيفها بدفء
و ينبعث شهيق
كالموت كالولادة كالبدء
و في فجر الغد يفتح ملاك الأبواب
ليلمّع المرايا
و ينفض عن الفراش الرماد..