mercredi 20 janvier 2010

الموت المشتهى


سيكون لنا فراش تنبعث منه أعذب العطور 
و أريكة عميقة مثل اللحد
و على الرفوف أغرب الزهور
تتفتح لنا قبل فجر الغد

حين تلتهم ألسنة الشوق كأس الصبر حتى الثمالة
يتوهج قلبانا, هذان المشعلان
و يتضاعف نورهما  فكُلٌّ منهما مآله
أن ينعكس ضوؤه على مرآة روح الآخر في آن

فلطالما إرتجفت روحي عارية
بين أصابع كلماتك محمومة الصدق
و إمتلأ جسد أحلامي بفراشات زاهية
فأختلج ممسوسة بخيالك المخترق

ستكون لنا ليلة قريبا
لأتمعن في عينبك
و أرى فيهما لهيبا
يأمر نهدي
بالإقتراب أكثرمن شفتيك

ليلة, سينصهر جسدي فيها بين يديك
أمتطي فيها صهوتك للصعود
إلى قمة جبل و إلتقاط نجمة
أهديها إليك

ليلة لا يفتؤ شفاهك الركض فيهاعلى هضاب
و تذوُّقِ طعم فاكهة على تلها
و شق طريقهم في السفح وسط الضباب

ليلة يسافر فيها أناملك إلى الجنوب
بحثا عن واحة مرَّ بها مطر خفيف
لتصل في آخر الدروب
لخيمة وسط الواحة تتفتح لك و تستضيف

و أمسك بوتد منتصب و مديد
و أدقه في الخيمة ببطء
و هطول المطر يزيد
تلفّ الخيمة ضيفها بدفء
و ينبعث شهيق
كالموت كالولادة كالبدء


و في فجر الغد يفتح ملاك الأبواب
ليلمّع المرايا
و ينفض عن الفراش الرماد..


2 commentaires:

illusions a dit…

في فجر الغد يفتح ملاك الأبواب
ليلمّع المرايا
و ينفض عن الفراش الرماد..

و لم يكن الا شيطانا يسلب الفرح من قلب احس لحين انه ارتوى.. فيريد من الموت ان يعيده من جديد, لليل بلا فجر و لا ملائكة.. و عندها، ربما، لن يبقى من الليل الا ذلك الشهيق، نتوهمه ولادة و ما هو الا موت بطيء,فلا يبقي من الهمس الا الرماد، سرعان ما تنثره انامل الشمس نحو افق بعيد، لعالم الذكربات التي لن تعاد

Mayday a dit…

الذكريات المباركة التي تخطر على البال لحظة تلفت القلب في حد ذاتها فرحة و إن كانت عابرة فكفاها أنها تجعل الصدر يختلج بمرورها..