jeudi 24 mars 2011

الخط الرديء


هناك فترات من القحط الشعري تتوصّل خلالها بضع كلمات إلى التسرب من بين رمال وحدتك المتحركة حتّى أعماق حوبائك السحيقة لتذكّرك بتلك اللذة الشبقة التي تصحب الإلهام و بالمتعة الإنتصابية لريشة ناصعة تتوق روحك الضمئى لمداعبتها من جديد

و ها أنت قد أضحيت تنظر إليها يوميا, بعجز لا تجد له تفسيرا, و هي تغادر الغرفة متجاهلة الأسى الذي يغمر عينيك في صمت مشفق طافح كفنجان قهوتك الباردة التي لم تشربها. و يستعصي عليك فهم اللذة المتشفّية التي تخالجها و هي تستفزّك حين ترتدي نعلها الأحمر المُبرنق ذا الكعب العالي كل ليلة في نفس التوقيت قبل أن تخرج من البيت, و أنت متأكد من أنها لا تلبس تحت معطفها الأسود سوى عطرها الأنثوي الشرس... و ربما كانت تتمنّى في كل مرة أن تنقضّ عليها و تأخذها عنوة و هي تتجه صوب الباب, و لكنك لم تجرأ قط على التثبت من ذلك

أتصوّر كم هو محبط أن تعلم أنها تجيد الإنتشاء من نظرتك الوالجة رغبةًً و شوقا و كراهيةً بينما لا تتجاوز معرفتك بالفنون الشبقية تلك المتعة الرتيبة المبتذلة المنحصرة في ذهاب و إياب خاطف بين فخذيها النديّين

و لك أن تسمّيها عاهرة إن شئت و لكنها أجمل من أن تكتب على خاصرتها قصة حبك لها و نقمتك عليها بخطّك الرديء