(تعقيب على درس من كاماسوترا لمحمود درويش)
إملأ كأس الشراب المرصّع باللازورد
إشرب منه رشفة أو رشفتين
أو إشربه كلّه
و لا تنتظرني
إفتَح من قميصك
الزر الأوّل
أو زرّين
أو إفتحه كله
و لا تنتظرني
على بركة الماء حول المساء
صوّرني
عارية من كلّ قيودي
و عمّدني بطيبك و ماء الكولونيا
و لا تنتظرني
بجموح الحصان المعَدّ لمنحدرات الجبال
و شقِّ الوديان
و صعود التلال
و إخصاب الأفراس
أطلق لذكورتك العنان
عسى الوقت يقصر
و لا هو قاصر
فلا تنتظرني
بِنَزَق الأمير النيِّق العسير
رصّف على الفراش الوثير
وسائدك السبعة المحشوة بالسحاب الكثيف
لتُمطر على اللحاف بُعَيْد الحفيف
عسى الحُمّى تٌشفى
و لا شفاء
فلا تنتظرني
ولا تتأنَّ
فإنْ أقبلتُ بعد موعدي
فلُمني
وإن أقبلتُ قبل موعدي
فإلثَمني
وفُكّ جدائلي
وسافِر بيَدك في شعري
و لا تنتظرني
و إرفع عن ساقيَ ثوبي و لا تُمهلني
و لا تأخدني إلى شرفة لأرى قمرا غارقا في الحليب
و لا تقدّم لي الماء و لا النبيذ
لِي ما أرطب و أسخى
فَمِل إليه لتستطيب
و لا تنتظرني
وأعْتِق توأميْ حجل يتوسّلان على صدري
و لا تنتظرنيٍ
وأضرِم لي ليلي شُعلةَ شُعلةً
و لا تنتظرني
و حينَ يُلقيك الليل على حافة موتك المُشتهى لاهثا
أكون قد قطفت على مَتْنِك نجمة من السماء
و لم أنتظرك
فلا تنتظرني
فَمِل إليه لتستطيب
و لا تنتظرني
وأعْتِق توأميْ حجل يتوسّلان على صدري
و لا تنتظرنيٍ
وأضرِم لي ليلي شُعلةَ شُعلةً
و لا تنتظرني
و حينَ يُلقيك الليل على حافة موتك المُشتهى لاهثا
أكون قد قطفت على مَتْنِك نجمة من السماء
و لم أنتظرك
فلا تنتظرني
6 commentaires:
ma9wék :p !!
و حينَ يُلقيك الليل على حافة موتك المُشتهى لاهثا
أكون قد قطفت على مَتْنِك نجمة من السماء
و لم أنتظرك
j'ai trop aimé ;)
Ravie que cela t'ait plu ma chérie.
Merci :*
هل مازال في تلك الأرض من تكت شعرا ؟
من تكتب ؟
هل مازالت تاء التأنيث و الدهشة أصلا؟
سعدت بقراءتك مجددا عزيزتي
:)
رجاءا كوني في خير
و نهداك في خير
ع. ن.
على هذه الأرض ما يستحق الكتابة يا شاعر الشوق المتمرّد و رفيق الفرح المحتضِر و الوجع اللذيذ. دُمت و دامت الدهشة
Une belle réplique à Derouiche ... comme d'habitude tu fécondes les mots et cela enfante une belle odyssée qui nous fait rêver
Tem.. Le temps a beau passer et l'absence se prolonger, tes commentaires ravissent toujours autant...
Merci
Enregistrer un commentaire