vendredi 1 mars 2013

لا تنتظرني

(تعقيب على درس من كاماسوترا لمحمود درويش)



إملأ كأس الشراب المرصّع باللازورد
إشرب منه رشفة أو رشفتين
أو إشربه كلّه
و لا تنتظرني

إفتَح من قميصك
الزر الأوّل
أو زرّين
أو إفتحه كله
و لا تنتظرني

على بركة الماء حول المساء
صوّرني
عارية من كلّ قيودي
و عمّدني بطيبك و ماء الكولونيا
و لا تنتظرني

بجموح الحصان المعَدّ لمنحدرات الجبال
و شقِّ الوديان
و صعود التلال
و إخصاب الأفراس
أطلق لذكورتك العنان
عسى الوقت يقصر
و لا هو قاصر
فلا تنتظرني

بِنَزَق الأمير النيِّق العسير
رصّف على الفراش الوثير
وسائدك السبعة المحشوة بالسحاب الكثيف
لتُمطر على اللحاف بُعَيْد الحفيف
عسى الحُمّى تٌشفى
و لا شفاء
فلا تنتظرني

ولا تتأنَّ
فإنْ أقبلتُ بعد موعدي
فلُمني
وإن أقبلتُ قبل موعدي
فإلثَمني
وفُكّ جدائلي
وسافِر بيَدك في شعري
و لا تنتظرني

و إرفع عن ساقيَ ثوبي و لا تُمهلني
و لا تأخدني إلى شرفة لأرى قمرا غارقا في الحليب
و لا تقدّم لي الماء و لا النبيذ
لِي ما أرطب و أسخى
فَمِل إليه لتستطيب
و لا تنتظرني

وأعْتِق توأميْ حجل يتوسّلان على صدري
و لا تنتظرنيٍ
وأضرِم لي ليلي شُعلةَ شُعلةً
و لا تنتظرني

و حينَ يُلقيك الليل على حافة موتك المُشتهى لاهثا
أكون قد قطفت على مَتْنِك نجمة من السماء
و لم أنتظرك
فلا تنتظرني

6 commentaires:

nawras a dit…

ma9wék :p !!

و حينَ يُلقيك الليل على حافة موتك المُشتهى لاهثا
أكون قد قطفت على مَتْنِك نجمة من السماء
و لم أنتظرك

j'ai trop aimé ;)

Mayday a dit…

Ravie que cela t'ait plu ma chérie.
Merci :*

Anonyme a dit…

هل مازال في تلك الأرض من تكت شعرا ؟

من تكتب ؟

هل مازالت تاء التأنيث و الدهشة أصلا؟

سعدت بقراءتك مجددا عزيزتي
:)
رجاءا كوني في خير
و نهداك في خير

ع. ن.

Mayday a dit…

على هذه الأرض ما يستحق الكتابة يا شاعر الشوق المتمرّد و رفيق الفرح المحتضِر و الوجع اللذيذ. دُمت و دامت الدهشة

Téméraire a dit…

Une belle réplique à Derouiche ... comme d'habitude tu fécondes les mots et cela enfante une belle odyssée qui nous fait rêver

Mayday a dit…

Tem.. Le temps a beau passer et l'absence se prolonger, tes commentaires ravissent toujours autant...
Merci