mercredi 30 décembre 2009

لا تُقبّلني.................... بل


قبّلني أيها الحبيب
لا! لا تقبّلني بل
إجتذب قلبي بنفَسك العذب
لا! لا تجتذبه بل
إمتصّ  من كل وريد
روحي المتناثرة بين ذراعيك
لا! لا تمتصّها
فماذا سيبقى لي و لك بعد الموت
غير جسد هامد لا جدوى منه

فأنا لازلت أذكر

روحي منتصبة على شفتي تنتظر
حين مال لي ثغرك
لتتذوق طعم العسل على شفتيك
و إذا بها  تخرج من فمي و تغادر
إلى  فمك حيث  تثمَل من رحيقك
و تنسى طريق الرجوع إلى البيت

و ما كان توسّلي ليُرجع تلك الخائنة
التي طاب لها البقاء لديك
و إذا بي أتحرّق شوقا من دونها
و من دوني طالما أنا من دونك
و في وحدتي بكيت

القُبلة التي أعطيتني إياها
إسترجعها و أرجع لي ما قُبلتك أخذته
لا! لا  تسترجعها بل
تعذ ّب لمّا تعود لي  روحي
و إيّاك أن تفرّق ثانية ما الطبيعة جمعته

6 commentaires:

illusions a dit…

J'ai ouverts cette note des dizaines de fois voulant laisser un commentaire, mais à chaque fois je plonge dans les sens cachés des mots et mes mains refusent de dessiner des lettres sur mon clavier qui pourraient égaler ce qui est dit

Mayday a dit…

Merci beaucoup illusions pour cet agréable commentaire. Ta sensibilité à l'égard de ce billet me touche énormément. Je suis ravie que tu l'apprécies autant.

Anonyme a dit…

لا بد لي بالبدايه أن أكتب لك لأقول أنني إشتقت لك بقدر شوق العاشق لمحمود درويش
كلما خطرتي ببالي أشعر بحبي لك
رغم أنني لا أعرفك
لا أعرف صوتك لا ولا الحي الذي تسكنينه ولا نوع سيجارتك أو أكلتك المفضله

أما بالنسبه للنصوص
ففي القرن السادس عشر لم أسمع عن شاعرات فرنسيات
و يسعدني أنك تشاركيني بهذه المعلومات
أعلم أن الفتره هي فترة الرينيسانس و الباروك في الفنون
لكن هنا أرى خروج عن المظهر التي كانت شائعه بالرينيسانس و خروج عن الشكليات و التمركز بالإحساس, لا بد أن الشعر كالكتابه المسرحيه يخاطب قارئ أو قارئه
و الكتابه الشعريه في القرن السادس عشر تميزت ببعدها عن الحقيقه و تمسكها بالبرجوازيه
و لكن في هذا النص الذي قرأته, أرى الحقيقه أمام عيني
و أرى الشهوات الداخليه للكاتبه الشاعره و النزواتها و لهيبها, مما يميز الشعر الحديث الآني.. لا بد أنه شعر كان مخفياً أو سراً ولم يتم نشره إلا مؤخراً خاصةً و أنه مكتوب بقلم إمرأه

أما بالنسبه للمعاني, فآتوني بعاشقة مثلها, أعطوني هذه القبله
دعوني أحدق بعيني هذه العاشقه
فهي خاطبتني و رسمت صوره للرجل كرجل واثق و قوي و ذو مركز
أحب هذا الوصف
أحب الضعف الذي يكون سببه العشق
أحب الذل الذي يسببانه الشفتين

أحبك أنت

Mayday a dit…

يا مراد... و إعطنا كلامك العذب كفاف يومنا... لا تبخل علينا يا غالي
:)

Unknown a dit…

فأنا لازلت أذكر"
روحي منتصبة على شفتي تنتظر
حين مال لي ثغرك
لتتذوق طعم العسل على شفتيك
و إذا بها تخرج من فمي و تغادر
إلى فمك حيث تثمَل من رحيقك
و تنسى طريق الرجوع إلى البيت"

هو التحام.. اختلاج.. حريق لذيذ و لكن من الصعب نسيان الاحتراق و لسعته الموجعة حين يذوب رمادا و يبقى الم الرماد متقدا يذكرنا بالالتحام الاخير

Mayday a dit…

ما أشد حدّة من ذكرى الإنصهار -و ما تحدثه في النفس و الجسد من إنفعالات يشحنها الحنين و الشوق- إلاّ الإنصهار نفسه
..

مرحبا بك يا نورس
:)